في هذه الدورة التعلیمیة التي استمرت اسبوعین ترشح 130 شخص الی المرحلة الثانیة. حیث تعلم هؤلاء خلال اربعة مراحل الاسس و المهارة العامة لامور التسهیل و من الامور التي تعلمها هؤلاء في هذه الدورة یمكن الاشارة الی مایلي: تغییر رؤیة الی الاعانة، تشكیل الفرق و اللجان العملیة و التعرف علی مصطلحات مثل التعرف علی أسس و مصطلحات التسهیل، و المبادئ السلوكیة للشخص العامل في هذا المجال و كذلك التعرف علی المهارات و الآلیات اللازمة للتسهیل و أكد المدیر العام لمؤسسة البركة التابعة للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) في هذه المراسم بان المناطق شبه النامیة تمتلك امكانیات كبیرة و صرح قائلاً: ان مشاركة 62 مطوعاً في مجال التیسیر في هذه الدورة التعلیمیة من محافظة سیستان و بلوشستان خیر دلیل بان رسامیل البلد غیر محدودة بالضرورة بالمصادر الطبیعیة و المناجم و انما الطاقة الانسانیة الخلاقة هي التي توفر الاقتصاد و التنمیة و تدعمها.
و اضاف: في الفترة الاخیرة مع الاسف كنا نری التنمیة في بناء البنی التحتیة فقط و بسبب عدم المشاركة الشعبیة و المحلیة في موضوع التنمیة لازلنا نشاهد الفقر و الحرمان و الفواصل الطبقیة و عدم التوزیع الصحیح للعائدات المالیة و الفرص في المجتمع.
و اعتبر الخطوة الاولی للخروج من هذه الظروف هو تغییر الرؤیة و تبیان مقولة الفقر. و قال: بعد تصحیح الرؤیة ستحصل اثرها بالطبع تغییرات اخری مثل تغییر السلوك و نوع الالیات و سبل الحل ایضاً.
و لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) باعتبارها جهة تتابع نوایا قائد الثورة المعظم في مجال ازالة الحرمان و الفقر، تسعی ان تقدم حركة جدیدة في مسیر تنمیة البلد تؤدي الی نتائج مستدیمة طویلة الامد.
و خاطب المدیر العام لؤسسة البركة التابعة للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) المشاركین في هذه الدورة التعلیمیة المتعلقة بمشروع اسمان و صرح قائلاً: ان ماتعلمتموه في هذه الدورة هو نتیجة المساعي في مسیر التوصل الی سبل حدیثة تؤدي في النهایة الی التنمیة المستدیمة. فنحن اذا قمنا فقط بالاستثمارات و قمنا بالاعمال الاعماریة دون الاهتمام بالوضع الاقتصادي و المعیشي لسكان و أهالي تلك المناطق فان نشاطاتنا في مجال البنی التحتیة سوف لن یكون لها اي تأثیر. من هنا فان هدفنا الاصلي و الاساس في مؤسسة البركة وفق السیاسات المبدئية للجنة تنفیذ امر سماحة الامام (ره) هو موضوع توفیر الاعمال و تأمین المعیشة المستدامة.
و استطرد قائلاً: ان النظرة العلمیة و التجربیة لمقولة ازالة الحرمان و الفقر تدور حوال محور الاسرة و تتطلب مشاركة المجتمعات المحلیة في ازالة المشاكل و في تنمیة و تطویر المناطق. فالتنمیة المستدیمة لاتتحقق الا بمشاركة المجتمعات المحلیة. وینبغي ان تخلق سلسة من القیم من خلال القدرات و المواهب الموجودة في المجتمع.
و فیما یتعلق بخصوصیات رائد التیسیر الجهات الممهدة للاعمال صرح المدیر العام لمؤسسة البركة التابعة للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) قائلاً: ان علی رائد التسیر ان یعمل في البدایة في سبیل الله عزوجل و أن یكون متفاني في العمل. فمثل هذا الشخص یكون شخصاً مؤثراً صانعاً للقیم. و مثل هذا الشخص ایضاً ینبغي ان تكون لدیه نظرة شاملة علی الاعمار في المنطقة التي یعمل فیها. و انتم اضافة علی التیسیر المبني علی الرؤیة الحدیثة ان تقوموا بترشید و تطویر المشاریع الاجتماعیة لمؤسسة البركة ایضاً مشاریع "آفتاب" و "مهتاب" و "آسمان".